تاريخ الطباعة فى مصر
ظهرت أولى طابعة في مصر أثناء الحملة
الفرنسية وهي طابعة أحضرها نابليون
عام 1798 ميلادي والتي عرفت بطابعة البروبوجاندا أي الدعاية لأن نابليون أراد من
خلالها استمالة المصريين إليه عن طريق الدعاية وكانت هذه الطابعة تطبع منشورات
ومراسيم الحملة وقد عرفت هذه الطابعة بأسماء مختلفة مثل الطابعة الشرقية أو الطابعة
الشرقية الفرنسية ولما استقرت أصبحت تعرف باسم الطابعة الأهلية وقد خرجت هذه
المطبعة من مصر مع خروج الحملة الفرنسية منها عام 1801و بقيت مصر خالية من المطابع
حوالي عشرين عاما حتى أنشأ محمد
علي باشا عام 1821 مطبعة
بولاق التي نشر فيها جريدة الحكومة الرسمية الوقائع المصرية كما نشر فيها
المنشورات والمراسيم الحكومية والكتب المدرسية والعسكرية إلى جانب الكتب العربية
القديمة أو الكتب التي أمر بترجمتها إلى اللغة العربية وقد بلغ عدد الكتب التي
طبعتها هذه المطبعة فيما بين عامي 1822- 1830 م نحو خمسين كتابا ارتفع في نهاية عام
1850 إلى ثلاثمئة كتاب في مختلف الموضوعات الأدبية والتاريخية والفنية وفي مصر
أنشأت المطبعة الأهلية القبطية عام 1860 م وبعد ذلك بستة أعوام أنشأ عبد الله أبو
السعود مطبعة وادي النيل.
أما مصر فقد عرفت المطابع مع قدوم الحملة الفرنسية 1798 م، وأسس
محمد علي أول مطبعة هي مطبعة بولاق عام 1819 م وكان أول ما طبعته قاموس عربي إيطالي
وطبعت فيما بعد جريدة الوقائع المصرية وعرفت أول مطبعة حجرية في العراق سنة 1830 م
وبفلسطين العام نفسه، وفي اليمن 1877 م وباقي الأقطار العربية والإسلامية فيما
بعد.